دأبت مؤسّسة الفكر العربيّ منذ انطلاقتها على الإسهام في تعزيز الّلغة العربيّة من خلال دعم المبادرات وتنفيذ المشاريع الهادفة إلى تطوير أساليب تعليمها وتعلمّها، وذلك بالتعاون الوثيق مع المعنيّين والمهتمّين. ومن أبرز إنجازاتها في هذا المجال مشروع "عربي21".

وفي إطار الجهود التي ما فتئت تبذلها على هذا الصعيد، بادرت المؤسّسة إلى صياغة واعتماد "معايير هنادا طه وعربي21" لتصنيف نصوص أدب الطفل العربيّ. وبناءً على هذه المعايير، تعاونت المؤسّسة مع عدد من دور النشر المهتمّة بهذا الأدب، وقامت بتصنيف النصوص والقصص التي تتولّى إصدارها، ثمّ أدرجتها على موقع المؤسّسة الإلكترونيّ في دليل الكتب المصنّفة، إثباتاً لاستيفائها معايير التصنيف.

ولضمان وصول هذه المعايير للمعنيّين، عملت مؤسّسة الفكر العربيّ مؤخّراً على إعادة تصميم شعارات التصنيف لتصبح مفهومة من كلّ الفئات المعنيّة بخدمة تصنيف كتب أدب الأطفال، وخصوصاً من أجل مساعدة إدارات المدارس والأساتذة وأولياء الطلبة، على اختيار الكتاب الذي يناسب المستوى الانقرائيّ لأطفالهم. فعمدت إلى إضافة الصفّ الذي يتناسب مع كلّ مستوى، كما عملت إلى تحديث دليل عربي21 لكتب الأطفال المصنّفة بحسب معايير تصنيف هنادا طه وعربي21 بحيث يسهّل على المعنيّين عمليّة البحث في الدليل واستخراج المعلومات المطلوبة.

اقرأ بالعربية هو أول برنامج رقمي باللغة العربية وهو مصنف الى مستويات ومصمم لتحسين اللغة العربية ويوفر البرنامج المئات من كتب الأطفال (من بينها إصداراتنا) بالشراكة مع كبار الناشرين. وهي كتب مصنفة بناء على نماذج علمية (تصنيف هنادا طه وعربي21 وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين) وتتوافق مع مختلف المناهج الوطنية وقائمة على ٢٣ مستوى قرائى. ويمر الطفل بمسار شخصي تفاعلي معزز بمحتوى استثنائى يتضمن مقاطع الفيديو وأوراق العمل والألعاب التعليمية وأسئلة فهم القراءة بهدف تعزيز اكتساب المهارات اللغوية. البرنامج مناسب للناطقين بالعربية من عنر ٤ الى ١٦ سنة.

خصص ريع مبيعات كتاب عصافير بين الجدران (والذي تمت طباعته مجاناً من قبل المطبعة الوطنية مشكورين) لدعم مبادرات تعليم المؤسسة في فلسطين.

تعاونت دار كليلة ودمنة مع مبادرة بروجيكت سي بتأليف ونشر قصة للأطفال عن أخطار وآثار تلوث البيئة البحرية بهدف خلق وعي بيئي ومسؤولية تجاه البيئة البحرية. خصص جزء من ريع الكتاب لشراء أكياس قابلة للتحلل في الماء وتوزيعها في مدينة العقبة وذلك استكمالا لرؤية المشروع الذي يهدف لرفع الوعي وحل جزء من المشكلة.

نظمت دار كليلة ودمنة بالتعاون مع متحف الأطفال الأردني وتحت رعاية وزارة الثقافة النسخة الأولى من مهرجان بالعربي. وهو المهرجان الأول من نوعه للأطفال في الأردن. ضم المهرجان معرضاً لكتاب الطفل وبحضور مجموعة مميزة من دور النشر العريقة، بالإضافة الى أنشطة تعليمية، عروض مسرحية، ورشات ممتعة تهدف جميعها الى تعزيز حب القراءة بالعربية وخلق رابط قوي بين الطفل والمحتوى العربي.